الحمد لله.
وهذا حديث باطل لا أصل له ، قال علماء اللجنة : " ... هذه النشرة مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى من نسبت إليهم روايتها عنه، يستحق من اختلقها أو روجها الوعيد الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) متفق على صحته " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (17/ 167) .
وروى البيهقي في "الشعب" (6326) من طريق سَعِيد بْن سِنَانٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَمِّهِ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ الْمقرانيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِرِجَالٍ تُقَطَّعُ جُلُودُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: الَّذِينَ يَتَزَيَّنُونَ لِلزِّينَةِ. قَالَ: " ثُمَّ مَرَرْتُ بِجُبٍّ مُنْتِنِ الرِّيحِ، فَسَمِعْتُ فِيهِ أَصْوَاتًا شَدِيدَةً، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: نِسَاءٌ كُنَّ يَتَزَيَّنَّ لِلزِّينَةِ، وَيَفْعَلْنَ مَا لَا يَحِلُّ لَهُنَّ ) .
وهذا إسناد ضعيف جدا ، سعيد بن سنان هو أبو مهدي الحنفي ، متروك
الحديث ،
قال ابن معين: ليس بثقة ، وقال الجوزجاني: أخاف أن تكون أحاديثه موضوعة لا تشبه
أحاديث الناس ، وقال أحمد بن صالح المصري: منكر الحديث ، وقال دحيم: ليس بشيء ،
وقال البخاري ومسلم: منكر الحديث ، وقال النسائي: متروك الحديث .
وقد ذكر الشيخ الألباني رحمه الله هذا الحديث في "ضعيف الترغيب" (1440) وقال : "
ضعيف جدا " .
والله أعلم