الحمد لله.
لا يظهر لنا حرج ولا مانع شرعي في كتابة الشخص لاسمه على حبات الأرز ؛ والأصل في
أفعال الناس التي لها تعلق بالعادات هو الإباحة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
" ... الأفعال العادية : الأصل فيها عدم التحريم ، فيستصحب عدم التحريم فيها حتى
يدل دليل على التحريم . كما أن الأعيان : الأصل فيها عدم التحريم .
وقوله تعالى ( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ ) : عام في الأعيان
والأفعال " .
انتهى من " مجموع الفتاوى " (29 / 150) .
يعني بذلك : أن ما لم يبين الله تعالى لنا تحريمه فهو حلال .
فقول من يقول من الناس : إن الكتابة على الأرز لها تعلق بشعائر بعض الديانات
الكفرية ، هو كلام لا يؤثر ، إلا إذا ثبت باليقين ، أو بغالب الظن أنه صحيح ، وتبين
وجه ذلك الارتباط بين ذلك العمل العادي ، والعقائد الكفرية ؛ فإذا ثبت ذلك : فحينئذ
يهجر ويترك هذا العمل ، لأن فيه تشبها بأهل الكفر ، والتشبه بأهل الكفر قد نهى عنه
الشرع في مواضع كثيرة .
أما إذا لم يثبت ذلك ، وإنما هي مجرد حكايات وقصص : فنبقى على الأصل وهو الإباحة
.
إلّا أننا نقول : إن مما ينبغي للمسلم أن يشتغل بما ينفعه في دينه ودنياه ، ويدع
ما لا فائدة فيه ، سوى إضاعة المال ، والأوقات .
والله أعلم .