الحمد لله.
وعادة ما يلجأ المبتلى بهذا الاضطراب إلى الكذب ، فيما يتعلق بالسبب وراء صعوبة نطقه ، أو احتباس كلامه ، تحرجا من الغرباء ، ورغبة منه في ستر هذا الداء .
وعلاج هذا الاضطراب وما يترتب عليه من أعراض له مسالك معروفة عند الأطباء :
منها : العلاج المعرفي السلوكي CBT ، وهي جلسات كلامية يقوم بها طبيب نفسي ، أو
متخصص في علم النفس العلاجي ، يتم فيها تغيير السلوكيات السلبية ، من خلال تحليل
ومناقشة الأفكار السلبية ، وما يترتب عليها من مشاعر سلبية ؛ ذلك بأن مدار صحة
الإنسان النفسية على هذه المحاور الثلاثة : الأفكار ، وما يترتب عليها من مشاعر ،
وما يترتب عليهما من سلوك .
ومنها : العلاج الاسترخائي ، وهو عبارة عن مجموعة من تمارين التنفس والاسترخاء ، التي تساعد على الهدوء ، والتقليل من حدة القلق ، وآثاره المتعلقة بانقباض العضلات وتشنجها ، وهذا العلاج من الوسائل الفعالة جدا في التخلص من أعراض اضطراب القلق الاجتماعي .
ومنها : العلاج الدوائي ، وذلك بالمداومة على صنف من أصناف مضادات الاكتئاب -
التي هي مضادات للقلق كذلك - تحت إشراف طبيب مختص .
ثانيا :
الواجب شرعا - والحالة هذه - أن تأخذ بأسباب علاج هذا الاضطراب ، وأن تسعى فيها بكل
قوتك ، لأن الكذب على خلفية هذا الاضطراب من الممكن أن تتحكم فيه أحيانا ، ومن
الممكن أن يتحكم هو فيك أحيانا أخرى ، ولا سبيل - بعد فضل الله ورحمته - للتخلص من
هذه الأعراض السلبية إلا بالعلاج على الوجه الذي سبق ذكره ، ومجاهدة النفس على ترك
الكذب في أمرك كله .
والله أعلم .