Please contribute generously in order to ensure the continuity of our website InshaAllah.
الحمد لله.
فإن شرعت في العلاج وعافاك الله منه، أو كان وسواسا خفيفا، لا يترتب عليه استغراق الوقت في الوضوء والصلاة ، ولا يُظن أنه يؤثر على حياتك مع زوجك، فلا يلزمك الإخبار به.
وإن كان يترتب عليه شغل
الوقت بالصلاة ، وهو مظنة تضييع حق الزوج ، ونفوره، فالواجب أن تخبري به ، فإن من
حالات الوسواس ما لا يطاق العيش مع صاحبها، وقد ألحق بعض الفقهاء الوسوسة بالجنون
في العيوب التي يفسخ بها النكاح.
قال المرداوي رحمه الله: "ونقل حنبل إذا كان به جنون أو وسواس أو تغير في عقل ،
وكان يعبث ويؤذى : رأيت أن أفرق بينهما ، ولا يقيم على هذا" انتهى من "الإنصاف"
(8/147).
وقال أبو الحسن السغدي
الحنفي: " وأما خيار وجود العيب فإن العيب على وجهين:
أحدهما: فاحش لا يحتمل ، والثاني: غير فاحش ويحتمل.
فأما الذي هو فاحش مثل ما يكون في المجنون والموسوس والمجذوم والمنقطع ، فان المرأة
لها الخيار في قول محمد وأبي عبد الله ؛ لأنها أشد من العُنة والخصاء" .
انتهى من "النتف في الفتاوى" (1/304).
والنصيحة لك أن تبادري بعلاج
الوسواس، فذلك خير لك ولزوجك وأولادك.
عافاك الله والمسلمين من كل بلاء وشر.
والله أعلم.