الحمد لله.
هذه القصة : قطعة من خبر طويل ؛ وممن رواه أبو القاسم السهمي الجرجاني في "تاريخ جرجان" (ص 526) ، قال رحمه الله تعالى :
أَبُو حَاتِمٍ الْمُقْرِئُّ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ الإِسْتَرَابَاذِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو عَمْرٍو قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ اللَّيْثِ الإِسْتَرَابَاذِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الصّلْتِ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ:
( رَأَيْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَةَ أَشْيَاءَ لَوْ لَمْ يَأْتِ الْقُرْآنُ لآمَنْتُ بِهِ ... – والثانية - وَبَيْنَا نَسِيرُ إِذْ أَقْبَلَتْ حَيَّةٌ سَوْدَاءُ ثُعْبَانٌ ، فَوَضَعَتْ رَأْسَهَا فِي أُذُنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَوَضَعَ النبي صلى اللَّه عليه وسلم فَمَهُ عَلَى أُذُنِهَا ، فَنَاجَاهَا ، ثُمَّ كَأَنَّمَا الأَرْضُ قَدِ ابْتَلَعَتْهَا.
فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! لَقَدْ أَشْفَقْنَا عَلَيْكَ .
قَالَ: هَذَا وَافِدُ الْجِنِّ ، نَسَوْا سُورَةً ، فَأَرْسَلُوا إِلَيَّ ، فَفَتَحْتُ عَلَيْهِم الْقُرْآنَ ... ) .
ورواه الخطيب البغدادي في "رواة مالك" بنفس الإسناد ، كما نقله عنه السيوطي في كتابه "الزيادات على الموضوعات" (1 / 219) ؛ فقال :
" الخطيب في (رواة مالك): أنبأنا القاضي أبو العلاء محمَّد بن علي الواسطي ، حدثنا أبو زرعة محمَّد بن يوسف بن محمَّد بن الجنيد بن عبد العزيز الجرجاني ، حدثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمَّد بن عدي الجرجاني ، حدثنا عبد الله بن الليث الإستراباذي ، حدثنا إسحاق بن الصلت ، حدثنا مالك بن أنس ، حدثنا أبو الزبير المكي ، حدثنا جابر بن عبد الله الأنصاري قال: رأيتُ مِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أشياء لو لم يأتِ بالقرآن لآمنتُ به: - ثم ذكره - . " انتهى .
وهذا خبر منكر .
قال الذهبي رحمه الله تعالى :
" إسحاق بن الصلت . أتى عن مالك بخبر منكر جدا.
والإسناد إليه مظلم ، ذكره الخطيب في كتاب من روى عن مالك " انتهى . "ميزان الاعتدال" (1 / 192) .
والله أعلم .