أساءت إليها أختها فهل تهجرها

11-02-2002

السؤال 26333

أنا فتاه عمري 19 عاماً فقدت والدي ووالدتي وأصبحت انطوائية جدا والكل يخبرني بأني تغيرت كثيرا . وأنا دائما أجلس في غرفتي ولا أجلس مع أخواتي .. ولي أخت تكبرني بسنة في البيت ولكنني لا أكلمها لأسباب كثيرة لولا الحياء لذكرتها .. علماً أنها تجرحني بكلمات كبيره لا أتحملها فقطعت علاقتي بها ونحن في بيت واحد ومرت على حالتنا شهور ... ونحن لا نجتمع على طعام أو غيره فكل واحدة منا تعيش وحدها ....
س: هل قطيعتها قطيعه للرحم ولي ذنب في ذلك .. علما أنني مرتاحة بعدها وهذه هي رغبتي ..؟؟
س: لدينا خادمه كافرة وإذا طلبت منها شيئا ترميه لي بطريقه تأفف وهذه الحركات معي فقط فهل زجري لها وعتابها يحملني أي ذنب ؟؟
س: ما هي صلاه الوتر وكم ركعاتها وصفتها ووقتها ؟؟
س: كم عدد ركعات صلاه التراويح وهل يجوز أن أمسك المصحف وأنا أصليها أو دفتراً فيه أدعية ...؟؟؟.

الجواب

الحمد لله.

نسأل الله أن يعوِّضك خيرَ ما يعوِّض به عباده الصابرين ، وأن يشرح صدرك ، وييسر أمرك ، ويصلح شأنك مع أهلك .. إنه سميع قريب .

وأما هجرك لأختك ، فإن كان هذا الهجر لأنها ترتكب بعض المخالفات الشرعية ، و هجرك لها سيحقق مصلحة لكِ ، بأن تسلمي من شرها وأذاها ،أويحقق مصلحة لها بأن تتأثر وترتدع عن معاصيها ، فهذا لا بأس به .

وإن كان الهجر لحظوظ شخصية ، أو خلاف على أمور دنيوية كبعض المشاكل العائلية ، فهنا لا يجوز الهجر ولا القطيعة ، ويندفع هذا الهجر بالسلام عليها ، ولا يشترط كثرة الجلوس معها أو محادثتها ، خاصة إذا لم يحصل من هذا الجلوس فائدة لكِ أو لها .

ونوصيك أيتها الأخت بالحرص على التعرف على بعض الصالحات الخيِّرات ، من خلال حضور المجامع النسائية الخيِّرة كجمعيات تحفيظ القرآن الكريم ، وما شابهها ، ليكُنَّ خير معين لك على الخير ، وسبباً لدفع هذه الإنطوائية التي تشتكين منها ، ولتستفيدي منهن العلم والعمل .

كما نوصيكِ بالحرص على الاستفادة من أوقات الفراغ باستماع الأشرطة النافعة ، وقراءة الكتب المفيدة ؛ التي تزيدك إيماناً وعلماً .

وأما الخادمة التي تقصر في عملها أو تسيء إليك ؛ فلا بأس من زجرها وتأديبها على قدر إساءتها ، وبما يصلحها ، من غير بغي ولا تعدٍّ عليها.

وأما ما يتعلق بأحكام الوتر وصلاة التراويح فتجدين في زاوية ( مواضيع في المناسبات < فضل قيام ليالي رمضان ) . إجابة لكثير من أسئلتك .

وإذا أردت المزيد فراجعي زاوية : ( فقه < عبادات < الصلاة < صلاة النافلة < قيام الليل ) من مكتبة الإجابات .

وفي السؤال ( 1255 ) تجدين جواب عن حكم حمل المصحف في صلاة الليل .

وأما حمل دفتر للأدعية في أثناء صلاة التراويح فلا بأس به ، على أن الأفضل أن تحرصي على حفظ بعض الأدعية , والدعاء بها في صلاتك ، فهو أدعى للتفكر في الدعاء ، وقلة الحركة في الصلاة .

نسأل الله أن يوفقك لما فيه الخير وأن يصرف عنك الشر وأهله .. آمين . والحمد لله رب العالمين.

مشكلات نفسية واجتماعية
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب