الحمد لله.
لا يشترط في الرؤيا حتى تكون معتبرة، أن يكون العبد على طهارة، فقد يرى الكافر الرؤيا وتكون رؤياه رؤيا حق؛ كالرؤيا الصحيحة التي رآها الملك الكافر وعبّرها له نبي الله يوسف عليه السلام.
لكن إذا نام الإنسان على طهارة فذلك أرجى لصدق رؤياه، وأبعد عن تلاعب الشياطين به في منامه.
قال ابن حجر رحمه الله في "فتح الباري" (12/432): "وذكر أئمة التعبير : أن من أدب الرائي أن يكون صادق اللهجة ، وأن ينام على وضوء ، على جنبه الأيمن" انتهى.
وقال النووي رحمه الله في شرحه على "صحيح مسلم" (17/ 32):
"وفي هذا الحديث ثلاث سنن مهمة مستحبة ليست بواجبة:
إحداها: الوضوء عند إرادة النوم ، فإن كان متوضأ كفاه ذلك الوضوء، لأن المقصود النوم على طهارة ، مخافة أن يموت في ليلته، وليكون أصدق لرؤياه ، وأبعد من تلعب الشيطان به في منامه، وترويعه إياه.
الثانية: النوم على الشق الأيمن؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن؛ ولأنه أسرع إلى الانتباه.
الثالثة: ذكر الله تعالى؛ ليكون خاتمة عمله " انتهى.
وينظر جواب السؤال : (6537) ، (25768).
والله أعلم .