الحمد لله.
أولا :
ما يسمى بعلم النجوم والأبراج والحظ والطالع : هو من أعمال الجاهلية التي جاء الإسلام بإبطالها ، وبيان أنها من الشرك ، لما فيها من التعلق بغير الله تعالى ، واعتقاد الضر والنفع في غيره ، وتصديق العرافين والكهنة الذين يدّعون علم الغيب زوراً وبهتاناً .
وقد سبق بيان حرمة مشاهدة قنوات الأبراج والطوالع ، ولو كان يشاهدها للتسلية ، فهو عاصٍ ، آثم ، ولا يقبل الله منه الصلاة أربعين يوماً .
ينظر جواب السؤال : (210495) .
ثانيا :
إذا لم تكن المطالعة لشيء من هذه البرامج الشركية أصلا ، وإنما هي مشاهدة لأشياء مباحة ، من حيث الأصل ، لكن تظهر فيها بعض هذه المشاهد ، عرضا : فلا حرج في ذلك ، إن شاء الله ، خاصة إذا تجاوزت عن رؤية هذه الشركيات ، ولا وجه لعد ذلك من الذهاب إلى الكهان والعرافين ، أو سؤالهم ؛ فإن هذا ليس ذهابا لهم ، ولا حصل منك سؤال لهم .
على أن الذي ينبغي للمسلم : أن يترفع عن هذه الأفلام ، وأشباهها ؛ فهي مشغلة عن النافع ، مذهبة للعمر فيما لا ينفع ؛ لا ، بل مشغلة بما يضر ، وما أكثر من حام حول الحمى ، ثم وقع فيه ، ومن فتح الباب ليرى ، ثم دخل ، وتورط ، والسلامة لا يعدلها شيء .
فينبغي عليك أن تسدي عن نفسك هذه الذرائع ، وتنشغلي بما ينفعك .
وينظر جواب السؤال : (1107) .
والله أعلم