بينما كنت أقرأ عن المُوريسكيين ، وهم المسلمون الذين ظلوا في إسبانيا تحت الحكم النصراني عقب سقوط الأندلس ، وجدت حديثًا عن ابن عباس رضي الله عنه يروي فيه : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى غروب الشمس ذات يوم بعد صلاة المغرب ، وبكى كثيرًا ، وعندما سأله ابن عباس عن السبب الذي أبكاه حتى ابتلت لحيته ، أجابه الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الله أراه جزيرةً يطلق عليها الأندلس، ستكون أبعد جزيرة يدين أهلها جميعًا بالإسلام ، وستكون المكان الأول الذي يزول منه الإسلام" ، فما مدى صحة هذا الحديث ؟ فإنني لم أسمع به من قبل في أي مكان آخر، فهل هناك أحاديث صحيحة عن الأندلس ؟
الحمد لله.
لا تُعرف أحاديث صحيحة عن الأندلس لا الذي ذكرته ولا غيره.
كما نص على هذا العجلوني في "كشف الخفاء" (2 / 420).
وقال ابن الزبير العاصمي الغرناطي:
" فإن قلت: قد ذكر في فضل الأندلس أحاديث أسندوها، وفيها ذكرها بالنصر، فلم عدلت عن الاستدلال بها إلى ما احتجت فيه إلى ما تكلفت؟
قلت: لو صح شيء من تلك الأحاديث لم أكن لأعدل عنه " انتهى، من "تعيين الأوان والمكان" (ص 64).
والله أعلم.