الحمد لله.
إذا استعمل الورثة ، أو الأقارب ، أرقام هواتف مورثهم، فما ترتب على ذلك الاستعمال من كلفة (فاتورة) : فهو واجب عليهم؛ لأنها نشأت عن استعمالهم، فإن تأخروا في سداد شيء منها كان ذلك دينا عليهم، لا على المتوفى.
وأما الفواتير المستحقة على استعمال الأرقام قبل وفاة المورث، فهي دين عليه، وهذا الدين يقضى من تركته إن كان له تركة، أو يتبرع أحد الورثة بسدادها.
وينبغي تحويل هذه الأرقام إلى أسماء من هي في أيديهم، منعا للإساءة للمتوفى ، والظن بأن عليه متأخرات، ومنعا لأي مفسدة أخرى تترتب على استعمال الإنسان رقما ليس له.
والله أعلم.