الحمد لله.
الحديث المذكور ذُكر في بعض الكتب بلفظ : المؤمن لا يخلو من علة أو قلة أو ذلة .
وممن ذكره :
علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (5/1739).
وابن علان في "دليل الفالحين" (1/180).
وذكره العجلوني في "كشف الخفاء" (2/352) وقال : لا أعلم حاله .
وهو حديث لا أصل له في كتب السنة المسندة ، بحسب بحثنا ، ولم نره في شيء من كتب التخريج المعتمدة ، ولا يُعلم له إسناد ، فلا يجوز أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يجوز نشره على أنه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد ذكره أبو حامد الغزالي، قولا للناس، على الرغم من توسعه في إيراد الأحاديث الواهية ، وما لا أصل له ، إلا أنه لم يذكره حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم . قال :
" وإذا استغنى : لم يشتغل قلبه بالناس ، ولم يكن لقيام منزلته في القلوب عنده وزن .
ولا يتم ترك الجاه ، إلا بالقناعة ، وقطع الطمع .
ويستعين على جميع ذلك ، بالأخبار الواردة في ذم الجاه ، ومدح الخمول والذل ؛ مثل قولهم : المؤمن لا يخلو من ذلة أو قلة أو علة " انتهى من "إحياء علوم الدين" (5/27) .
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم : (71236)، (22798).
والله أعلم.