الحمد لله.
أولا:
الحيض يزيد وينقص، ويتقدم ويتأخر، لا سيما مع استعمال موانع الحمل كاللولب.
ويعرف الطهر من الحيض بإحدى علامتين:
الأولى: نزول القصة البيضاء، وهي ماء أبيض تعرفه النساء.
الثانية: حصول الجفاف التام، بحيث لو وضعت في المحل قطنة ونحوها، خرجت نظيفة ليس عليها أثر من دم أو صفرة أو كدرة.
وعليه : فالطريقة التي ذكرت لمعرفة الطهر طريقة صحيحة.
ثانيا:
الصفرة والكدرة المتصلة بالحيض، حيض.
فما دمت لم تري القصة البيضاء، ولم يحصل لك الجفاف التام، فلا زلت في الحيض، ولو تجاوزت العادة بأيام، ما لم يستمر عليك أكثر من خمسة عشر يوما، فإنك تكونين مستحاضة، عند جمهور الفقهاء.
والظاهر من سؤالك أنك لم تتجاوزي ذلك.
وعلى هذا القول – أن ما جاوز الخمسة عشر يوما، فهو استحاضة - : فلو افترضنا أنك قد جاوزت الخمسة عشر يوما، فإنك في الشهر التالي تجلسين قدر عادتك ، ثم تغتسلين وتصلين، ويحل الوطء حينئذ.
وعادتك هنا هو ما استقر بعد تركيب اللولب، لا ما قبله.
قال في "كشاف القناع" (1/ 208): " (فلو نقصت عادتها ، ثم استحيضت بعده) أي: بعد النقص (فإن كانت عادتها عشرة) أيام (فرأت) الدم (سبعة ، ثم استحيضت في الشهر الآخر ، جلست السبعة) لأنها التي استقرت عليها عادتها" انتهى.
ولا يشترط لثبوت العادة تكرار على الراجح.
وينظر: "الشرح الممتع" (1/ 497).
والله أعلم.