الحمد لله.
هذا الدعاء رواه الطبراني في مصنفه "الدعاء" (1339) بسنده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَارِ السُّوءِ، وَمِنْ زَوْجٍ تُشَيِّبُنِي قَبْلَ الْمَشِيبِ، وَمِنْ وَلَدٍ يَكُونُ عَلَيَّ رَبًّا، وَمِنْ مَالٍ يَكُونُ عَلَيَّ عَذَابًا، وَمِنْ خَلِيلٍ مَاكِرٍ عَيْنَهُ تَرَانِي وَقَلْبُهُ يرْعَانِي إِنْ رَأَى حَسَنَةً دَفَنَهَا، وَإِذَا رَأَى سَيِّئَةً أَذَاعَهَا .
ومحمد بن عجلان راوي الحديث مختلف فيه.
قال الذهبي رحمه الله تعالى:
" محمد بن عجلان المدني الفقيه الصالح - روى - عن أبيه، وأنس، وخَلْق.ٍ
- وروى - عنه شعبة، ومالك، والقطان، وأبو عاصم.
وثَّقَهُ أحمد، وابن معين، وقال غيرهما: سَيِّءُ الحفظ " انتهى من "الكاشف" (2 / 200 201).
ولخّص حاله الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى؛ فقال:
"محمد ابن عجلان المدني، صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة " انتهى من "تقريب التهذيب" (ص 496).
وإلى كون محله الصدق ذهب الشيخ الألباني؛ فجوّد إسناده؛ حيث قال رحمه الله تعالى:
" وهذا إسناد جيد، رجاله كلهم من رجال "التهذيب"، ولولا الخلاف المعروف في ابن عجلان؛ لقلت بصحته " انتهى من "السلسة الصحيحة" (7 / 377).
وعلى القول بضعف رواية ابن عجلان؛ فلا يكون شديد الضعف؛ فمثل هذه الرواية لا بأس بها في أبواب الأدعية، وهي مما يتساهل في أسانيده، ولا يشدد فيها.
ثم؛ ليس في معانيها ما يستنكر، سواء ثبتت روايته، أم لم تثبت، فلا حرج على من دعا به لنفسه.
وينظر جواب السؤال رقم ( 310963) .
وراجع للأهمية جواب السؤال رقم : (131985).
وهذا الدعاء لم يرد أن له مناسبة خاصة؛ بل للمسلم أن يدعو به متى شاء.
والله أعلم.