الحمد لله.
إن التعليم المختلط له مفاسده ومخاطره ، ولهذا أفتى جماعة من أهل العلم بتحريمه ، وقد سبق أن بينا ذلك في الجواب رقم 23407 ، 31210 ، 23393 .
ولاشك أن العمل في مشروع التخرج مع الرجال ، يزيد على الدراسة المجردة ، لكونه يحتاج إلى كثرة مخالطة واجتماع واتصال وتشاور ، ولهذا فالقول فيه أشد ، وما ذكرتيه ليس عذرا يبيح الإقدام على هذا العمل ؛ فمصلحة حفظ الدين مقدمة على سائر المصالح .
فاتقي الله تعالى ، واستعيني به ، وسليه التوفيق والتسديد ، واحذري مخالطة الرجال ، وثقي بأن الله مع المتقين والمؤمنين والمحسنين كما أخبر سبحانه .
وكوني في ما بقي لك من مدة الدراسة ، محافظة على الحجاب ، مجانبة للرجال ، ملتزمة غضَّ البصر ، وترك الزينة .
نسأل الله أن يوفقك ويهديك لما يحب ويرضى .
والله أعلم .