تكوين دعاء يدعون به بعد الصلاة

28-10-2002

السؤال 34566

هل استعمال أسماء الله لحاجة معينة يعتبر من البدعة ؟ هل يمكن أن نكون الدعاء الذي نريد أن ندعو به بعد صلاة الفرض ؟ أو قراءة آخر آية من سورة البقرة ؟
أمثلة :
يا حافظ ، للحماية – يا سلام للأمن وهكذا قراءة آية "و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها ... الآية ".

الجواب

الحمد لله.

لا بأس أن يدعو المسلم ربه سبحانه وتعالى بأسماء مناسبة للسؤال

قالت اللجنة الدائمة :

وللداعي أن يتوسل إلى الله بأي اسم من أسمائه الحسنى التي سمى بها نفسه أو سماه بها رسوله صلى الله عليه وسلم . ولو اختار منها ما يناسب مطلوبه كان أحسن ، مثل : يا مغيث أغثني ، ويا رحمن ارحمني ، رب اغفر لي وارحمني إنك أنت التواب الرحيم اهـ

فتاوى اللجنة الدائمة (1/91) .

وأما تكوين دعاء معين للدعاء به بعد الصلاة ، فمن البدع المحدثة . راجع السؤالين رقم (32443) ، (10491) .

ثم الأفضل هو الدعاء في الصلاة نفسها ، في السجود ، وقبل التسليم ، وأما الدعاء بعد التسليم من الصلاة فلم يثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .

وأما قراءة الآية : ( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) . أو قراءة الأخيرة من سورة البقرة بعد الصلاة ، فلم يرد في السنة ما يدل على ذلك ، وإنما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة كل ليلة .

وهو قوله صلى الله عليه وسلم : ( الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ ) رواه البخاري (4008) ومسلم (807) .

قيل : المعنى : كَفَتَاهُ مِنْ قِيَام اللَّيْل , أو كَفَتَاهُ مِنْ الشَّيْطَان , أو كَفَتَاهُ كُلَّ سُوء .

قال الشوكاني : لا مَانِعَ مِنْ إِرَادَةِ هَذِهِ الأُمُورِ جَمِيعِهَا . . . . وفَضْلُ اللَّهِ وَاسِعٌ اهـ

وقال الحافظ : ويجوز أن يراد جميع ما تقدم اهـ

وقال النووي : ويحتمل أن يراد الجميع اهـ .

والله تعالى أعلم .

البدعة
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب