هل كنّى النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة رضي الله عنها بكنية: " أم أبيها"؟

27-05-2021

السؤال 361958

كثير من الشيعة يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن فاطمة أم أبيها، بحثت عن الحديث ولم أجد حديثا واحدا بهذا المتن، لكني وجدت أن الناس كانوا يلقبونها بذلك، فهل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لقب فاطمة سيدة نساء العالمين بأنها أم أبيها؟

الجواب

الحمد لله.

نص عدد من أهل السير والتاريخ، أن فاطمة رضي الله عنها كانت تكنى بكنية "أم أبيها". 

قال الطبراني في "المعجم الكبير" (22 / 397)؛ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ، حدثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ: "كُنْيَةُ فَاطِمَةَ: أُمُّ أَبِيهَا". 

وقال أيضا (22 / 397)؛ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ فُسْتُقَةُ قَالَ: "وَكَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُكَنَّى: أُمَّ أَبِيهَا ".

وقال الذهبي رحمه الله تعالى:

"فاطمة رضي الله عنها. وهي سيدة نساء هذه الأمة. 

كنيتها، فيما بلغنا: أم أبيها." انتهى من "تاريخ الإسلام" (2 / 29).

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:

"فاطمة الزّهراء بنت إمام المتقين رسول اللَّه محمد بن عبد اللَّه بن عبد المطلب بن هاشم، الهاشميّة، صلّى اللَّه على أبيها وآله وسلّم ورضي عنها.

كانت تكنى أمَّ أبيها." انتهى من "الإصابة" (14 / 87).

وعلى فرض ثبوت هذه الكنية لها؛ فإنه لا يعلم دليل صحيح يبين من كناها بهذا. 

فلم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم هو من اختار لها هذه الكنية.

والله أعلم.

المناقب
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب