الحمد لله.
ما دمت قادرا على تكاليف النكاح، فإن الأفضل لك أن تتزوج .
عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ) رواه البخاري (5066)، ومسلم (1400).
ويتأكد الأمر عليك إذا كنت تخشى الفتنة وخطر الشهوة.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
" وإنني أنصح الشباب في سرعة التزوج، لا سيما في هذا العصر الذي كثرت فيه أسباب الفتن والمغريات، ولذلك تجد كثيراً من الشباب يعاني من مشقة العزوبة، ولولا ما عنده من الإيمان بالله عز وجل لذهب يتصيد الفاحشة" انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (10/15).
وما تعاني منه من سلس – نسأل الله أن يشفيك منه – لا يمنعك عن الزواج، كل ما هنالك أن تعرض نفسك على طبيب ثقة في المسالك، مأمون في علمه ودينه، وتسأله عن علاقة ذلك بالزواج، ومدى تأثيره على العلاقة الزوجية. ثم إن وجدت لذلك أثرا، فأخبر الفتاة – عن طريق أهلها بذلك - ، وأحسن لك وأسلم: أن يكون هناك تقرير طبي تعرضه عليهم. وهذا كل ما عليك فعله في ذلك الأمر، ليكونوا على بينة من أمرهم.
وإن لم يكن له تأثير على العلاقة الزوجية، وكانت مشكلته فيما يترتب على ذلك من آثار متعلقة بالنظافة والطهارة، والنفرة والألفة؛ فبين ذلك أيضًا، وانظر في التدابير التي يمكن الاحتراز به من آثار ذلك.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا) رواه مسلم (101).
فتعاملها بما يقتضيه الإيمان، بأن تحب لها أن تكون عارفة بحقيقة حالك كما تحب أنت أن تعرف حقيقة حالها.
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ) رواه البخاري (13)، ومسلم (45).
وإذا صارحت المخطوبة بحالك؛ وبيّنت لها أنك ستجتهد في علاج هذا المرض والتقليل من آثاره ، كإفراغ المثانة والتقليل من شرب السوائل قبل النوم ، ونحو ذلك مما سينصحك به الأطباء ، أو تكون قد علمت نفعه بالتجربة ، فستجد بإذن الله تعالى من ترضى بالزواج.
وللأهمية تحسن مطالعة جواب السؤال رقم: (227932)، ورقم: (254879).
والله أعلم.