الحمد لله.
أولا :
الواجب على إدارة الشركات المساهمة وغيرها أن تجتنب المعاملات المحرمة ، لا سيما الربا ، الذي هو من أكبر الكبائر، فإن (كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به) هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم، فيما رواه الطبراني، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (4519).
ومن علم أن إدارة الشركة تتعامل بالربا، فلا يجوز له شراء أسهمها ولا الدلالة عليها، حتى لا يكون آكلا للربا، أو معينا عليه.
وينظر جواب السؤال رقم: (128191).
ثانيا:
يمكن للمساهم أن يعلم إذا ما كانت الشركة تتعامل بالربا أم لا؛ عن طريق نشرة الإصدار وقوائم الشركة المالية التي تقوم بإعلانها ونشرها.
وهذه القوائم المالية تبين قروض الشركة التي تقترضها من البنوك، كما تبين ودائع الشركة لدى البنوك .
وتظهر الفوائد الربوية التي تدفعها الشركة في القوائم المالية تحت اسم: "مصاريف تمويل".
كما قد تدخل الشركة الفوائد الربوية التي تأخذها من البنوك تحت اسم: "إيرادات أخرى".
ينظر السؤال رقم: (118331).
وقد تذكر القوائم المالية أن الشركة لها استثمارات في السندات الحكومية، وهذه السندات صورة من صور الربا.
ينظر السؤال رقم: (105291).
كما أن القوائم المالية للشركة تبين مصادر أرباحها، هل هي استثمارات حقيقية، أم من خلال وضع رأس مالها في البنوك الربوية، أم هو خليط من الأمرين.
وينظر السؤال رقم: (292611).
فإن كانت الشركة صغيرة، ليست لها قوائم مالية معلنة، ولم يكن الاطلاع على واقع الحال من حلال أوراقها الرسمية، فيحتاج المساهم مع أمثال هذه الشركات إلى تحري الثقة والأمانة والديانة في القائمين عليها، وتعرف أخبارها وأحوالها أيضا من خبر الثقات المخالطين لها، العالمين بأحوالها.
والله أعلم.