ما حكم التختم بحجر اللازورد؛ لأن البعض يقول: إن في هذا الحجر ذرات من الذهب والنحاس، ولكنها ذرات قليلة جدا؟
الحمد لله.
أولا:
يحرم على الرجل لبس الذهب ، لما روى مسلم (2090) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِ رَجُلٍ فَنَزَعَهُ ، فَطَرَحَهُ ، وَقَالَ: يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إِلَى جَمْرَةٍ مِنْ نَارٍ فَيَجْعَلُهَا فِي يَدِهِ ! فَقِيلَ لِلرَّجُلِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خُذْ خَاتِمَكَ انْتَفِعْ بِهِ . قَالَ : لا وَاللَّهِ ، لا آخُذُهُ أَبَدًا ، وَقَدْ طَرَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
وينظر: جواب السؤال رقم:(82877).
ثانيا:
حجر اللازورد مكون من عدة معادن، وليس منها الذهب.
جاء في الموسوعة العربية العالمية: "اللازورد Lapis lazuli
اللازَورد: حجر يستعمل لأغراض التزيين، أزرق ـ سماوي، يتكون بشكل رئيسي من اللازوريت وهو معدن مؤلف من الصوديوم والألومنيوم والسليكون والأكسجين والكبريت. تحتوي معظم أحجار اللازورد على معادن مثل الكالسيت والبيرايت والصوداليت، وتساعد كمية صغيرة من البيريت الأصفر في تعرُّف أصالة حجر اللازورد، كما يُقلِّل وجود الكالسيت الأبيض عموماً من قيمة اللازورد.
لقد وجدت كميّات ضخمة من اللازورد في جبال هندوكوش في أفغانستان، وفي الطرف الجنوبي الغربي من بحيرة بايكال في روسيا.
استعمل اللازورد في المجوهرات منذ العصور القديمة، ويحتوي قبر الملك توت عنخ أمون الذي حكم مصر خلال القرن الرابع عشر ق.م على عديد من الأشياء المصنوعة من الذّهب واللازورد.
وقد اعتقد القدماء بأنّ للازورد خصائص طبية، فكانوا يسحقون الحجر ويمزجونه بالحليب، وكان المزيج يستعمل طلاء للبثور والتقرّحات.
وقد سُحِقَ اللاّزورد ذات يوم لإنتاج الصباغ اللازوردي وهو صبغ أزرق اسْتُعْمِلَ للرّسم" انتهى.
وعليه؛ فلا حرج على الرجل في لبس خاتم به حجر اللازورد.
ثالثا:
يجب الحذر من الخرافات الوثنية المتعلقة بالأحجار الكريمة، كاعتقاد أنها تجلب السعادة والحظ وتشفي الأمراض وغير ذلك.
وينظر: جواب السؤال رقم: (192206)، ورقم: (142377).
والله أعلم.