الحمد لله.
ينبغي تجنب ذلك ؛ لأنه لا يجر للاحتلام إلا بسبب إثارته للشهوة وتفكير النفس فيها، والمسلم مأمور بعدم إثارة ما يعرضه للفتن ، بل يضعف هذه الأسباب بتجاهلها والانصراف عنها إلى المفيد من الأعمال والأفكار؛ ولذا جاء الحث بالصوم لإضعاف الشهوة وصرف الفكر عنها.
عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) رواه البخاري (5066)، ومسلم (1400).
كما يخشى أن تكون هذه خطوة للشيطان يجر بها العبد من طلب الاحتلام إلى طلب الاستمناء.
قال الله تعالى:
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) النور/21.
وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم: (333699).
والذي ينبغي هو أن يعتني المسلم عند نومه بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في كيفية نومه.
كما سبق بيانه في جواب السؤال رقم: (14033)، ورقم: (145543).
والله أعلم.