أنا مارست العادة السرية، وسمعت أذان الفجر فتوقفت على الفور، ولكن عندما توقفت نزل مني المني، فهل صومي صحيح؟
الحمد لله.
أولا:
العادة السرية (الاستمناء) محرمة، ويلزم التوبة منها.
وينظر: جواب السؤال رقم:(329 ).
ثانيا:
إذا أمسكت عن الاستمناء عند أذان الفجر، ثم خرج المني بغير إرادة منك: فصومك صحيح.
وقد نص العلماء رحمهم الله على مسألة شبيهة بهذه المسألة، وهي فيمن جامع ليلاً ثم نزل منه المني نهارا ، فقالوا: إن صومه صحيح.
قال في "الجوهرة النيرة" (1/138) وهو من كتب الحنفية:" وَلَوْ خَشِيَ الْمَجَامِعُ طُلُوعَ الْفَجْرِ، فَنَزَعَ، فَأَمْنَى بَعْدَ الْفَجْرِ: لَمْ يُفْطِرْ " انتهى.
وقال في "حاشية الدسوقي" (1/523) وهو من كتب المالكية :
" لَوْ جَامَعَ لَيْلا، وَنَزَلَ مَنِيُّهُ بَعْدَ الْفَجْرِ: الظَّاهِرُ أَنَّهُ لا شَيْءَ عَلَيْهِ ، كَمَنْ اكْتَحَلَ لَيْلا، ثُمَّ هَبَطَ الْكُحْلُ لِحَلْقِهِ نَهَارًا " انتهى . ونحوه في "شرح الخرشي على مختصر خليل" (2/249) .
وقال البهوتي في كشاف القناع (2/ 321) وهو حنبلي: " (أو أمنى نهارا من وطء ليل) لم يفطر؛ لأنه لم يتسبب إليه في النهار، أو أمنى ليلا من مباشرته نهارا: فلا فطر بذلك كله" انتهى.
والله أعلم.