هل يجوز لها كتابة اسم صديقتها المتوفاة في لوحة وتعليقها؟

23-04-2023

السؤال 412532

ما حكم كتابة اسم شخص حي بجانب شخص ميت، ووضعه في لوحة على الحائط للذكرى، حلال أم حرام؟

الجواب

الحمد لله.

المشروع للمسلم إذا أصيب بمصيبة أن يصبر ويسترجع ، ويتناسى المصيبة .

روى مسلم (1525) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا إِلا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا).

ولذلك شرعت تعزية المصاب ، وهي حمله على الصبر وتناسي المصيبة .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

"قوله: وتسن تعزية المصاب بالميت.

التعزية: هي: التقوية، بمعنى: تقوية المصاب على تحمل المصيبة، وذلك بأن تورد له من الأدعية، والنصوص الواردة في فضيلة الصبر ما يجعله يتسلى وينسى المصيبة، لا أن تأتي إليه لتثير أحزانه مثل: أن تأتي لتعزيه بابنه، فتقول ـ مثلاً ـ: هذا ولد شاب صالح، فكيف يأخذه الموت، وما أشبه ذلك من الكلام" انتهى من "الشرح الممتع" (5/389) .

أما كتابة اسم الميت على لوحة وتعليقها على الحائط : فالذي يظهر أنه يكره لك فعل ذلك؛ لما فيه من تجديد الأحزان وتهييجها ، وقد نص العلماء على كراهة ما يؤدي إلى تجديد الأحزان .

قال الإمام الشافعي رحمه الله : "وأكره المآتم وهي الجماعة وإن لم يكن لهم بكاء ، فإن ذلك يجدد الحزن ..."انتهى من "الأم" (1/279) .

وقال النووي رحمه الله : قال أصحابنا : وتكره التعزية بعد الثلاثة، لأن المقصود فيها تسكين قلب المصاب ، والغالب سكونه بعد الثلاثة، فلا يُجدد له الحزن" انتهى من "المجموع" (5/306) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: " وما يهيج المصيبة من إنشاد الشعر والوعظ فمن النياحة ". انتهى، من "المستدرك على مجموع الفتاوى" (3/149).

وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم: (82357). 

والله أعلم 

عرض في موقع إسلام سؤال وجواب