الحمد لله.
أولا:
الذي يظهر أن الفاكهة قد تخمرت، وأن ما شممته هو رائحة الكحول.
ثانيا:
جمهور الفقهاء على أن الخمر نجسة، وأن الكحول –وهو أصل الخمر- نجس.
وذهب بعض أهل العلم إلى طهارة الخمر، منهم ربيعة والليث بن سعد والمزني، وينظر: "تفسير القرطبي" (6/288).
وممن قال بطهارة الخمر: الشوكاني والصنعاني، وصديق حسن خان.
وذهب جماعة من المعاصرين إلى أن الكحول لا يأخذ حكم الخمر منهم السيد رشيد رضا، والشيخ محمد بخيت المطيعي، والشيخ ابن عثيمين، والمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية.
وذلك أن الكحول لا يُسكر بمجرده، بل إذا شُرِبَ صِرفًا فإما أن يقع شاربُه في سبات، وإما أن يذهب عقله، ولا يُسكر إلا إذا مُزِجَ بثلاثة أمثاله ماءً، ثم استُقطِر، فيصير عندها خمرًا، ولا يلزم من نجاسةِ مُركَّبٍ، نجاسةُ مفرداته، وإنما يحرم شرب الكحول الصرف للضرر، لا للإسكار، ولا للنجاسة التي هي فرع على كونه مسكرا.
وينظر: جواب السؤال رقم:(323921) .
والحاصل: أنه كان ينبغي أن تغسل يديك من هذه الفاكهة المتخمرة.
وحيث لم تفعل، وقد مضى زمن، فلا حرج عليك، ولا يلزمك شيء تجاه الملابس ونحوها مما لمسته، على فرض أنك لم تغسلها.
والله أعلم.