الحمد لله.
هذا الخبر رواه أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي البزّاز في "الفوائد الغيلانيات" (1 / 543) قال: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْأَعْيُنِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ:
"دَخَلْتُ طَرْسُوسَ فَقِيلَ: هَاهُنَا امْرَأَةٌ قَدْ رَأَتِ الْجِنَّ الَّذِينَ وَفَدُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُهَا فَإِذَا امْرَأَةٌ مُسْتَلْقِيَةٌ عَلَى قَفَاهَا، فَقُلْتُ: مَا اسْمُكِ؟
فَقَالَتْ: مَنُوسُ.
قَالَ: فَقُلْتُ: يَا مَنُوسُ، هَلْ رَأَيْتِ أَحَدًا مِنَ الْجِنِّ الَّذِينَ وَفَدُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
قَالَتْ: نَعَمْ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ سَمْحَجٌ، قَالَ سَمَّانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ .
قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ؟
قَالَ: (عَلَى حُوتٍ مِنْ نُورٍ يَتَلَجْلَجُ فِي النُّورِ).
وهذا خبر لا يصح.
لأن في إسناده عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمِصِّيصِيُّ: وهو متروك الحديث.
قال الذهبي رحمه الله تعالى:
" عبد الله بن الحسين بن جابر المصيصى، بغدادي الأصل.
روى عن محمد بن المبارك الصوري، وجماعة.
قال ابن حبان: يسرق الاخبار ويقلبها.
لا يحتج بما انفرد به" انتهى من "ميزان الاعتدال" (2/408).
والمرأة مجهولة عينا وحالا.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
" مَنّوس.
امرأة لا تُعرف، زعمت أنها رأت سمحجا الجني، روى عنها عبد الله بن الحسين المصيصي، أحد المتروكين، وحديثها في "الغيلانيات" " انتهى من "لسان اليزان" (8/174).
والله أعلم.