الحمد لله.
لا حرج في قول الإنسان عند حصول مفاجأة أو اندهاش من أمر: يا إلهي، ما لم يقصد التشبه بالكفار في هذه العادة، فإنهم يتكلفون القول عند الاندهاش: oh my god
وقد ورد نحو هذا القول في الأحاديث النبوية وأقوال الصحابة.
قال النووي رحمه الله :
"وَلَفْظَة ( سُبْحَان اللَّه ) لِإِرَادَةِ التَّعَجُّب: كَثِيرَة فِي الْحَدِيث وَكَلَام الْعَرَب ، كَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سُبْحَان اللَّه؛ تَطَهَّرِي بِهَا " ، " وَسُبْحَان اللَّه؛ الْمُسْلِم لَا يَنْجُس " .
وَقَوْل الصَّحَابَة : سُبْحَان اللَّه ، يَا رَسُول اللَّه .
وَمِمَّنْ ذَكَرَ مِنْ النَّحْوِيِّينَ أَنَّهَا مِنْ أَلْفَاظ التَّعَجُّب: أَبُو بَكْر بْن السَّرَّاج وَغَيْره.
وَكَذَلِكَ يَقُولُونَ فِي التَّعَجُّب : لَا إِلَه إِلَّا اللَّه" انتهى من "شرح صحيح مسلم" (1/315) .
ومن قصد التشبه بالكفار ، حرم عليه ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ) رواه أبو داود (4031)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وهذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم، كما في قوله: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) " انتهى من "اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم" (1/270).
والله أعلم.