الحمد لله.
والحمد لله مرة أخرى على ما رزقك من هذه القناعة بدين الإسلام فسارع إلى الدخول فيه الآن مهما كانت الظّروف واعلم أنّ الدّخول في الإسلام أول الواجبات وقد أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ بِالْحَدِيدِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُقَاتِلُ أَوْ أُسْلِمُ قَالَ أَسْلِمْ ثُمَّ قَاتِلْ فَأَسْلَمَ ثُمَّ قَاتَلَ فَقُتِلَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمِلَ قَلِيلا وَأُجِرَ كَثِيرًا رواه البخاري 2597 فأمره بالدخول في الإسلام قبل أن يقاتل لإعلاء كلمة الله وكان قد جاءه في وقت المعركة والكفار قد وصلوا لحرب المسلمين ، واعلم أيها السائل الحصيف أنه لا يصحّ أن تكون هناك صعوبات تجعلك تؤخّر أمر إسلامك ، وأنت إذا أسلمت فسييسّر الله لك الأمور من أداء الصلوات الخمس في أوقاتها وغير ذلك ما دمت مخلصا النيّة لله ومستعينا به كما يقول المسلم في صلاته دائما : إياك نعبد وإياك نستعين ، وأوقات الصلوات الخمس متسّعة ولله الحمد ويُمكنك أداء الصلاة في أي جزء من أجزاء وقتها ، وإذا كان الإنسان عند حاجته إلى الحمام يذهب دقائق ليقضي حاجته فذهابه دقائق لأداء الصلاة أهمّ وأولى ، ثمّ إنّ عددا من الأنظمة الغربية في عدد من القطاعات تُعطي الفرد حريّة العبادة ويُمكنك استغلال مثل هذا للمطالبة بحقّك في أداء عباداتك في أوقاتها ، نسأل الله أن يفتح لك أبواب الخير وأن ييسّر لك أمورك ويكتب لك الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة ، والله ذو الفضل العظيم .