الحمد لله.
الخليفه الأول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه بإجماع من يُعْتدّ بقوله من أهل العلم ، لإجماع الصحابة على البيعة له بعد خلافٍ بين المهاجرين والأنصار ، ثم اقتنع الأنصار فبايعوا أبا بكر ، ولم يختلفوا فيما بينهم ، ولم يترددوا بين أبي بكر وعليّ رضي الله عنهما ، وكذلك لم يطلب أحد من الصحابه البيعه لعليّ بعد أبي بكر وقبل عمر رضي الله عنه ، وكذلك لم تطلب البيعة لعليّ بعد عمر رضي الله عن الجميع ، وإنما وقعت الفتن والاختلافات بسبب مقتل عثمان رضي الله عنه ، فرضي الصحابة رضوان الله عليهم لدنياهم من رضيه رسول الله لدينهم وهو نيابته عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة .
وأما ما يتعلق بالغدير ، فالغدير ماء في مكانٍ بين مكة والمدينة يسمّى خم ، والحديث أخرجه الامام مسلم في صحيحه رقم ( 2408) من حديث زيد بن أرقم قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا ً بماء يدعى خما بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكّر ، ثم قال : وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله ، فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أُذكّركم الله في أهل بيتي ، قال زيد : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده وهم آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل عباس ، كل هؤلاء حُرم الصدقة . باختصار .
فوصيته بأهل بيته من أجل احترامهم وتوقيرهم وعدم التعرض بسبهم وأذاهم ، ولايلزم من ذلك تقديمهم على غيرهم ممن هو أفضل منهم بالمنصوص كأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين .