الحمد لله.
ما فعلتْه أمكِ معكِ ومع زوجكِ خطأ ، ولا يحل لها ذلك ، وهو من أكل أموال الناس بالباطل ، وقد حرَّم الله تعالى ذلك فقال : ( وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ) البقرة/188 .
وعن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - في خطبته في حجة الوداع - : ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، ألا هل بلغت ) . رواه البخاري ( 4144 ) ومسلم ( 1679 ) .
ويجوز لزوجكِ أن يهبك هذه الشقة ، ولا يجوز لوالدتك أن تمتنع عن كتابتها باسمك ، وما قالته من أنها تخاف أن يرثك زوجك ، قول خاطئ وفي غير محله ، فالشقة قد بنيت بماله هو ، فإذا أعطاك الشقة هدية ثم رد الله تعالى إليه بعضها بالميراث ، فما هو المنكر المحذور في ذلك ؟! مع أنه لا تعلم نفس متى تموت ، فلا يُدرى من الذي سيرث الآخر ، ونسأل الله تعالى لكما البركة في أعماركما .
وعلى كل حال : فيجب على أمكِ أن تتقي الله تعالى ، وأن تسجل الشقة باسم زوجكِ أو باسمك أنت ، مع التنبيه على أن كتابة الشقة باسمك أو باسم زوجكِ لا يعني المشاركة في الأرض ويمكن أن ينص في العقد على أنك لا تملكين شيئاً من الأرض ، حتى تطمئن أمك على أن أحداً لن يشاركها في ملكها .
ونسأل الله تعالى أن يهدي والدتك لما فيه رضى الله ، وأن يرزقكِ الذرية الصالحة ، وأن يجمع بينكِ وبين زوجك على خير ، وأن يجعلكِ بارَّة بأمكِ .
والله أعلم .