الحمد لله.
أولا :
لا يجوز للخاطب أن يمس المخطوبة ، أو يخلو بها أو يقبلها ؛ لأنه أجنبي عنها ، حتى يعقد النكاح ، وإنما أبيح له النظر إليها عند الخطبة ليكون زواجه منها على بصيرة ، وهذا أحرى أن يكون سببا للوفاق ودوام النكاح .
وعلى هذا فما ذكرته من لمس الثديين وغيره ، محرم تجب التوبة منه ، مع الندم والاستغفار والعزم على عدم العود لذلك .
كما يلزم كل واحد منهما البعد عن أسباب الفتنة ، ووسائل الإغراء بالحرام ، وألا يبدآ حياتهما الزوجية بمعصية الله تعالى .
ثانيا :
هذه الأمور المذكورة لا توجب تحريم الفتاة ، حتى لو فرض أنه رضع منها ؛ لأن رضاع الكبير لا يؤثر ، في قول جماهير العلماء ، وراجع السؤال رقم (2864) .
على أن المقصود بالمسألة : مص الثدي وارتضاع اللبن ، وليس مجرد التقبيل أو المص دون نزول اللبن .
والحاصل أنه لا يجب عليهما غير التوبة إلى الله تعالى ، وينبغي لهما تعجيل النكاح إذا أمكن ذلك .
ثالثا :
خير علاج الوسوسة هو المداومة على الذكر ، والمحافظة على الصلاة في أوقاتها مع الجماعة ، والاستقامة على طاعة الله تعالى ، ثم الإعراض عن الوسوسة وعدم الالتفات إليها أو الاستجابة لها .
والله أعلم .