شراء سيارة ممن اشتراها بقرض ربوي
ما حكم شراء سيارة بالتقسيط من مؤسسة مع العلم أن هذه المؤسسة تقترض أموالا من البنك بفائدة من أجل تمويل هذه العملية ؟
الجواب
الحمد لله.
نسأل الله تعالى أن يجزيك خيراً على حرصك على تحري التعامل الحلال، وحذرك من مباشرة
الحرام، وبخصوص سؤالك عن المعاملة التي ذكرتها ، فلا شك في أن الاقتراض بفائدة هو عين
الربا الذي حرمه الله ورسوله ، ومن القواعد الفقهية المتفق عليها بين العلماء "أن كل
قرض جر نفعاً فهو ربا" ، فالمقترض بهذا قد وقع في كبيرة من كبائر الذنوب وهي التعامل
بالربا ، ولكن وقوعه في الإثم من هذه الجهة لا يعني حرمة التعامل معه في البيع والشراء
، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعامل اليهود، وهم قوم كما وصفهم الله تعالى في
كتابه بأنهم متعاملون بالربا أكَّالون للسحت .
فعلى هذا تجوز معاملة من يتعامل بالربا بيعاً وشراء .
فلا حرج عليك من شراء سيارة من هذه المؤسسة ، ولا إثم عليك في ذلك إن شاء الله تعالى
.
والله أعلم .