زوجها مشغول بكرة القدم لعبا ومشاهدة فهل تدخل التلفاز في بيتها
أخت طيبة وملتزمة زوجها مبتلى بكرة القدم فيقضي وقته معظمه بين لعبها أو مشاهدتها ، وهي والحمد لله ليس عندها جهاز التلفاز في البيت ، لذا يمكث جل وقته في الخارج متعذرا بمشاهدته ، وهي ليس لها أطفال .
سؤالي يا شيخ :هل لها أن تدخل هذا التلفاز والله المستعان حتى يمكث زوجها في البيت معها فهي يا شيخ تبقى لوحدها في البيت طوال وقت غيابه .
الجواب
الحمد لله.
اللعب بكرة القدم يكون مباحا ويكون حراما بحسب انضباط اللاعب بالضوابط الشرعية أو
إخلاله بها ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (3633)
ورقم (84291)
ورقم (75644) .
ولا ينبغي للعاقل أن ينشغل باللعب ومشاهدته – ولو كان مما يباح – لأن الوقت رأس مال
الإنسان ، ولاشك أن انشغال الزوج بذلك ، وبقاءه خارج البيت لأجله ، تقصير وتفريط ؛
إذ الوقت أنفس ما ينبغي أن يعتني به الإنسان ، فكيف يضيعه فيما لا يعود عليه بالنفع
والفائدة ، وكان الأولى به أن يقوم بحق أهله ، وأن يحرص على مؤانستهم وإسعادهم .
وأما إدخال التلفاز في البيت فلا ننصح به ؛ لما له من آثار سيئة لا تخفى . وينظر
السؤال رقم (3633)
.
والذي يظهر أن هذا الزوج لا تنحصر مشكلته في عدم وجود التلفاز ، فهو بحاجة إلى وجود
مرغِّبات كثيرة تدعوه للبقاء في بيته ، وعلى الزوجة العاقلة أن تبحث عن الوسائل
التي تحبِّبُ لزوجها البقاء في بيته ، من حسن المعاملة ، والاهتمام ، والتزين ،
والتفتيش عن الاهتمامات المشتركة ، ونحو ذلك .
وينبغي نصح هذه الأخت بالاستفادة من وقتها فيما ينفعها في دينها ودنياها ،
كالاهتمام بحفظ القرآن الكريم ، والمشاركة في حلقات العلم ، وحضور المحاضرات ،
وتعلم بعض الحرف والأعمال المنزلية ، فهذا خير لها من إدخال التلفاز الذي قد يجرها
إلى ما حرم الله .
والله أعلم .