الحمد لله.
لا نعرف لهذه الحكاية أصلا في الكتب ، ولا نجد لها إسنادا فيما يحكيه الناس ، وإنما تتناقلها بعض المنتديات الخاصة بأهل البدع هكذا من غير ذكر مصدر له ، لا قديم ولا حديث .
والذي يجب أن يختاره كل مسلم لنفسه هو طريق التثبت والتأكد ، وانتهاج التدقيق في العلم الذي يروى ويحكى ، فقد علمنا الله سبحانه وتعالى منهج التثبت في قوله : (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) الإسراء/36 .
وهذه الحكاية – وإن كانت يقع مثلها في أبواب الكرامات للصالحين من أولياء الله – إلا أننا نستشعر فيها بخصوصها الكذب من قبل الروافض الذين تكثر بينهم الخرافات والأساطير ، ويستحلون الكذب للدعوة إلى مذهبهم الباطل ، ولا حاجة بنا إلى الخوض في تفاصيل القصة بما أنها لم تثبت أصلا ، فضلا عن التنبيه على أن الثابت في الشريعة الإسلامية هو استحباب أذكار معينة عند النوم والاستيقاظ والأكل ودخول المسجد ونحو ذلك ، فالمستحب هو الإتيان بما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المناسبات ، وليس الاقتصار على الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقط كما يبدو من حال الفتاة في هذه القصة .
وانظر جواب السؤال رقم : (107775) .
وينظر في تحديد من هم آل البيت : جواب السؤال رقم : (10055) .
وينظر في بيان فضائلهم : جواب السؤال رقم : (121948) .