الحمد لله.
عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّهُ
سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الطَّهُورِ وَالدُّعَاءِ )
رواه أبو داود ( 96 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
سئل الشيخ عبد الله بن جبرين – رحمه الله - :
ورد هذا الدعاء على ألسنة بعض الناس وهو : " اللهم استرني بسترك الجميل الذي سترت
به نفسك فلا عين تراك " ، هل هذا صحيح يُدعى به ، أفيدونا أثابكم الله ؟ .
فأجاب :
ما ورد هذا الدعاء ، قوله : " الذي سترت به نفسك فلا يراك أحد " : هذا خاص بالله ،
وهو أنه لا يُرى في الدنيا ، وأنه دون الأنوار ، كما في قول النبي صلى الله عليه
وسلم : ( حجابه النور لو كشفه لأحرقت سُبُحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) ،
فلا ينبغي أن يَشرك الربَّ سبحانه وتعالى في هذا النور أحدٌ أو في هذا الستر ، فله
أن يدعو أن يستر الله عورته ، وأن يؤمِّن روعته ، كما ورد ذلك في حديث : ( اللهم
استر عوراتي وآمن روعاتي ) ، فأما سترك الجميل الذي سترت به نفسك فلا يراك أحد :
فلم يرِد مثل هذا .
" شرح العقيدة الطحاوية " ( شريط 62 ) و ( 3 / 160 ) – ترقيم الشاملة - .
وانظر تفصيل الاعتداء في الدعاء في جوابي السؤالين (
41017 ) و (
100942 ) .
والله أعلم