الحمد لله.
وهذا إسناد تالف ؛ عبد العزيز بن عمران : هو الزهري المدني الأعرج ، المعروف
بابن أبي ثابت ، وهو متروك الحديث ، قال يحيى بن معين ليس بثقة ، إنما كان صاحب شعر
، وقال أيضا : كان يشتم الناس ويطعن في أحسابهم ، ليس حديثه بشيء ، وقال البخاري :
منكر الحديث لا يكتب حديثه ، وقال النسائي : متروك الحديث ، وقال مرة لا يكتب حديثه
، وقال ابن حبان : يروي المناكير عن المشاهير ، وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث منكر
الحديث جدا ، وقال ابن أبي حاتم : امتنع أبو زرعة من قراءة حديثه وترك الرواية عنه
، وقال الترمذي والدارقطني : ضعيف .
"تهذيب التهذيب" (6 /312) .
وقال عمر بن شبة نفسه الذي روى له هذا الخبر :
" كَانَ عَبْدُ الْعَزِيزِ كَثِيرَ الْغَلَطِ فِي حَدِيثِهِ ؛ لِأَنَّهُ أَحْرَقَ
كُتُبَهُ ، فَإِنَّمَا كَانَ يُحَدِّثُ بِحِفْظِهِ " انتهى من "تاريخ المدينة" (1/
123) .
فكيف يُحتج بمَن هذه حاله في مخالفة عقيدة المسلمين ، وما كان عليه السلف الصالح
من ترك تشييد البناء على القبور والنهي عنه ؟! وهذه قبور كبار الصحابة رضي الله
عنهم في البقيع : لا بناء عليها ، ولا تشييد .
ولا شك أنه لا يجنح للاحتجاج بمثل هذا إلا أحد رجلين : إما جاهل بذلك العلم ، وما
تصح الحجة به ، وما لا تصح ، أو صاحب هوى ؛ فما وافق هواه أورده ، كائنا ما كان ،
وما خالفه تركه ، ولو كان في الصحيحين .
راجع للاستزادة إجابة السؤال رقم : (26312) ، والسؤال رقم : (126400) .
والله أعلم .