الحمد لله.
المسلم في أي مكان عنوان الصدق والأمانة ، وهو القدوة دائما في تحري الحلال ،
والبعد عن الحرام وأكل أموال الناس بالباطل.
وهو يتعامل مع المسلم ، ومع غير المسلم بواقع ما تعلمه من دينه من الأمانة والصدق
وتحري الحلال ، ولا يتخوض في مال غيره ، في حين أنه لا يوفي لهم بعهودهم ، ولا
يلتزم بشروطهم !!
فإذا كانت الحكومة في بلدك : تقدم الدعم المالي لمن يعمل عدد ساعات معينة ، ويقل
دخله عن مستوى معين : فلا يجوز لأحد أن يتحصل على هذا الدعم ، إلا إذا كان متوفرا
فيه الشروط المطلوبة ، ولا يحل له أن ينتفع منه ، ويخالف شرطه ؛ فإن المسلمين على
شروطهم ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم . فالأصل في كل معاملة صحيحة بشرط صحيح
أنها جائزة بشرطها ، لا يجوز الإخلال به ، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : "
إن مقاطع الحقوق عند الشروط " .
ذكره البخاري معلقا (2/969) ، ووصله البيهقي (2/331) .
والحاصل : أن الواجب عليك أن
تبين لهم صورة الحال ، وتذكر لهم هذا الدخل الإضافي ، ما دام ثابتا ، يأتيك في
مقابل عمل تعمله ، ولو كنتم تسمونه هدية ، فالعبرة بالمعاني والمقاصد ، لا بما
تسمونه من الأسماء ، أو تطلقون عليه من الألفاظ ؛ ولو أدى ذلك إلى نقصان أعطيتك ،
أو حرمانك من بعض المزايا .
ثم لك أن تبين لهذه الجهة ما
ذكرته من دفعك لضريبة لا تناسب دخلك ، أو نحوا من ذلك ، ولك أن ترفع شكواك ومشكلتك
للجهة المختصة بالنظر فيها .
وانظر للفائدة جواب السؤال
رقم : (118535).
والله تعالى أعلم .