الحمد لله.
لا تنصاعي لقول من ينهاك عن المعروف ويأمرك بالمنكر ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، ولو كان أباك وأمك ؛ فإن هذا من الجدل بغير الحق ، ووسوسة الشيطان ، فلا يلتفت إلى ذلك أحد يعقل ، ولا يتبع الشيطان إلا من زاغ عن طريق الهدى ، أما أنت فقد هداك الله إلى طريق الهدى فلا تزيغي عنه باتباع وساوس الشيطان .
وقولي لهم حين يخوفونك : إني
رأيت الله تعالى يقول : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا *
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ
حَسْبُهُ ) الطلاق/2،3 .
وإني أسعى في تقوى الله ، وأحسن الظن به ، أن يمن عليّ بجزاء المتقين .
فاصبري لأمر الله ، ولا تطيعي أحدا في معصية الله ، ولا تنشغلي بهذا الجدل ، ولا بتلك الوساوس ، فإنك على الحق .
وادعي لمن يأمرك بخلع النقاب بالهداية ، واصبري على أذاهم ، ولا تقابلي سيئتهم بسيئة مثلها ، بل بالعفو والصفح ، عسى الله أن يصلح ذات البين ، ويكف عنكم بأس الشيطان ، ووساوسه .
وانظري إجابة السؤال رقم : (98382) ، و (136070) .
والله أعلم .