الحمد لله.
إننا نخشى على هذه المرأة إن طلقتها أن تعود إلى دينها السابق ، ولذلك نوصيك باستبعاد فكرة طلاقها إلا إذا حصل عندك يأس من إصلاحها، وقبولها للأحكام الشرعية ، فحينئذ لا حرج عليك إن طلقتها ، ولا يلزم الرجل أن يبقى مع زوجة لا تصلي ولا تلتزم بالحجاب ، بل يأمره الشرع بفراقها إن أصرت على ما هي عليه .
ولذلك ينبغي عليك أن تحاول معها مرة بعد أخرى ، بين الترغيب والترهيب المقرون بالتعليم الذي يبين لها عقوبة ما تقترفه ، من ترك الصلاة وعدم الالتزام بالحجاب الشرعي ، مستحضراً في ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ ) رواه البخاري ( 2942 ) ومسلم (2406).
واجتهد معها في أن تفهم أنها قد أسلمت من أجل أن تدخل الجنة ، وتنجو من النار ، وهذا لا يكون إلا بالمحافظة على الصلاة والالتزام بأحكام الإسلام ، فإن الجنة أعدها الله للمتقين من عباده ، وهم الذين يقومون بما أمر الله به ، وينتهون عما نهى الله عنه .
أما العصاة المخالفون لأمر الله ، فهم متوعدون بالعقاب الشديد يوم القيامة .
فإن رأيت منها استجابة ولو بصورة جزئية : فهو خير ، فاستمر معها ولا تمل من ذلك ، فهذا هو خير عمل تقدمه لها ، أن تسعى في نجاتها من النار ، ولابد أن تشعرها أنك تخاف عليها من عذاب الله ، وتسعى في نجاتها منه ، وليس الأمر مجرد أوامر تأمرها بها .
وللفائدة حول الطريقة المثلى لدعوة تارك الصلاة ينظر جواب سؤال رقم : (47425) .
نسأل الله أن يهديها ويوفقها لإقامة أمر دينها وبالأخص الصلاة ، وأن يهدي قلبها لكل خير ، وأن يسدد سمعها وبصرها وجوارحها ، وأن يرزقها شكر نعمه تعالى عليها .
وينظر جواب سؤال رقم : (12828 )
والله أعلم .