الخميس 20 جمادى الأولى 1446 - 21 نوفمبر 2024
العربية

زوجته حديثة عهد بإسلام ولا تصلي ولا تلبس الحجاب فهل يطلقها؟

257548

تاريخ النشر : 27-11-2016

المشاهدات : 6670

السؤال

لقد تزوجت من امرأة بعد إشهار أسلامها حيث كانت ترغب في الإسلام من فترة وعند معرفتي بها شجعتها على الإسلام وهي مقتنعة بذلك وليس بسبب زواجي منها . طلبت منها أن تبدأ في تعلم الصلاة وقمت بتعليمها الصلاة ولكن الوقت كان ضيق حيث إنها تعيش في بلد بعيد جدا عني وأسافر لها مرتين في السنة واتصل بها يوميا وأرسل لها بعض النفقات شهريا . الآن مر على زواجنا سنتين تقريبا وكل ما أطلب منها أن تبدأ في الصلاة ولبس ملابس المرأة المسلمة الملابس البسيطة من تغطية الشعر وعدم لبس الملابس الضيقة تقول أصبر على شوية أنا لسه في المرحلة الأولى من الإسلام طلبت منها أن تأتي و تعيش معي في نفس البلد تقول إنها تخاف من زوجتي وأولادي رغم اني أمتلك أكثر من منزل فاحترمت رغبتها . الآن أنا لا أستطيع متابعتها وتعليمها الإسلام والصلاة حيث الفترة التي أقضيها معها صغيرة وهي لا تشتكي من هذا و لكن أريد أن اطلقها حيث اني مسؤول عنها امام الله وذلك لعدم التزامها بالصلاة والصوم والملبس الإسلامي البسيط ، فما رأي الدين في ذلك مع العلم أنها لا تنكر الإسلام والالتزام ولا تنكر الصلاة ولكنها تخاف من الصيام لكم جزيل الشكر

الجواب

الحمد لله.

إننا نخشى على هذه المرأة إن طلقتها أن تعود إلى دينها السابق ، ولذلك نوصيك باستبعاد فكرة طلاقها إلا إذا حصل عندك يأس من إصلاحها، وقبولها للأحكام الشرعية ، فحينئذ لا حرج عليك إن طلقتها ، ولا يلزم الرجل أن يبقى مع زوجة لا تصلي ولا تلتزم بالحجاب ، بل يأمره الشرع بفراقها إن أصرت على ما هي عليه .

ولذلك ينبغي عليك أن تحاول معها مرة بعد أخرى ، بين الترغيب والترهيب المقرون بالتعليم الذي يبين لها عقوبة ما تقترفه ، من ترك الصلاة وعدم الالتزام بالحجاب الشرعي ، مستحضراً في ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ ) رواه البخاري ( 2942 ) ومسلم (2406).

واجتهد معها في أن تفهم أنها قد أسلمت من أجل أن تدخل الجنة ، وتنجو من النار ، وهذا لا يكون إلا بالمحافظة على الصلاة والالتزام بأحكام الإسلام ، فإن الجنة أعدها الله للمتقين من عباده ، وهم الذين يقومون بما أمر الله به ، وينتهون عما نهى الله عنه .

أما العصاة المخالفون لأمر الله ، فهم متوعدون بالعقاب الشديد يوم القيامة .

فإن رأيت منها استجابة ولو بصورة جزئية : فهو خير ، فاستمر معها ولا تمل من ذلك ، فهذا هو خير عمل تقدمه لها ، أن تسعى في نجاتها من النار ، ولابد أن تشعرها أنك تخاف عليها من عذاب الله ، وتسعى في نجاتها منه ، وليس الأمر مجرد أوامر تأمرها بها .

وللفائدة حول الطريقة المثلى لدعوة تارك الصلاة ينظر جواب سؤال رقم : (47425) .

نسأل الله أن يهديها ويوفقها لإقامة أمر دينها وبالأخص الصلاة ، وأن يهدي قلبها لكل خير ، وأن يسدد سمعها وبصرها وجوارحها ، وأن يرزقها شكر نعمه تعالى عليها .

وينظر جواب سؤال رقم : (12828 )

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب