هل يجوز تسمية المولودة باسم "آية النور"؟
الحمد لله.
لا ينبغي تسمية المولودة باسم "آية النور" لأنه إذا قصد بـ "النور" أنه اسم من أسماء الله تعالى ، وأن هذه آية من آيات الله ، فلا شك أن الإنسان –على سبيل العموم- آية من آيات الله ، قال الله تعالى: وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ الجاثية/4.
ولكن سبق في جواب السؤال رقم:(226255) اختلاف العلماء في كون "النور" من أسماء الله تعالى الحسنى ، وأنه ينبغي عدم التسمية بـ "عبد النور" ، ومثله – من هذا الوجه - : "آية النور".
وأما إذا قصد بـ "النور" : النور المخلوق ، فالمعنى لا يصح ، وهذه الإضافة لا يصح معناها على معاني الإضافة المشهورة التي ذكرها النحويون .
فأشهر معاني الإضافة أنها على تقدير حرف اللام ، التي هي للتمليك أو الاختصاص ، أي : "آية للنور" ، وهذا لا يصح هنا ، لأن النور لا يملك هذه الآية ولا يختص بها .
ويليه في الشهرة أن تكون الإضافة على تقدير حرف "من" التي هي لبيان الجنس ، أي : "آية من النور" وهو معنى غير صحيح أيضا .
ينظر : "أوضح المسالك" لابن هشام (3/76) لمعرفة معني الإضافة .
على أنه قد يصحح باعتبار أن هناك تجوزا في العبارة، وأن المراد تشبيهها بالنور ، والمعنى : أنها نور عظيم ، كما يقال : فلان وجهه بدر . أي : كالبدر .
ولكن "آية النور" لا يخلو من مبالغة كبيرة لأن الآية هي الشيء العظيم الخارق للعادة ، وهي ليست كذلك .
والحاصل:
أنه ينبغي تجنب هذا الاسم ، واختيار اسم آخر يكون حسنا وصادقا ، لا تكلف فيه ، ولا إشكال في معناه.
والله أعلم .