الحمد لله.
أولا :
يجب على المرأة أن تطيع زوجها ، فيما يتعلق بأمور النكاح والأسرة ، ما لم يكن معصية لله تعالى .
قال ابن نجيم رحمه الله: "لا يجب على الْمَرْأَة طَاعَةُ الزَّوْجِ في كل ما يَأْمُرُ بِهِ ، إنَّمَا ذلك فِيمَا يَرْجِعُ إلَى النِّكَاحِ وَتَوَابِعِهِ ، خُصُوصًا إذَا كان في أَمْرِهِ إضْرَارٌ بها" انتهى من "البحر الرائق" (5/77).
وينظر لمعرفة ضوابط طاعة المرأة لزوجها جواب السؤال رقم (386056) .
وإذا منع الرجل زوجته من الكلام مع الرجال الأجانب، أو كان يكره ذلك ، فالواجب على المرأة طاعته في ذلك ، لأن هذا المنع يدخل في مصالح النكاح والأسرة ، لأن الرجل يمنع ذلك غيرةً على زوجته ، وخوفًا مما قد يحصل من الفتن والفساد بسبب ذلك .
ومما يدل على ذلك: ما رواه الطبراني من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم ( نهى أن تكلم النساء إلا بإذن أزواجهن ) والحديث حسنه السيوطي في الجامع الصغير ، والمناوي في "التيسير" (2/ 924) وصححه الألباني في صحيح الجامع ، وفي السلسة الصحيحة (2/ 251) .
قال المناوي في "فيض القدير" (6/ 451): " لأنه مظنة الوقوع في الفاحشة بتسويل الشيطان . ومفهومه الجواز بإذنه ، وحمله الولي العراقي على ما إذا انتفت مع ذلك الخلوة المحرمة ، والكلام في رجال غير محارم " انتهى .
وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم (152620)
ثانيا :
ليس هناك ضرورة لتفسير الرؤيا حتى يقال: إن هذه الضرورة تبيح مخالفة الزوج سرًّا ، فإن كانت الرؤيا سيئة ، فليستعذ المسلم من شرها ومن شر الشيطان ثلاثا ، فإنها لا تضره .
وإن كانت حسنة ، فليست هناك ضرورة لتفسيرها ، ويمكنه السكوت عنها ونسيانها .
وبناء على هذا ؛ فلا يجوز للزوجة أن تتصل هاتفيا بمن يفسر لها الرؤيا ، ما دامت تعلم أن زوجها يرفض ذلك .
فإما أن تكتفي بمن يفسرها بالمراسلة ، وإما أن تنشغل عنها ولا تفسرها .
والله أعلم .