إذا استيقظ الصائم وفي فمه طعام
كنت في السابق أدخن السجائر ، والآن ولله الحمد تركتها ، ولكن لدي مشكلة هي أني إذا رغبت في التدخين آخذ قطعة من السيجارة وأمضغها لكي تذهب هذه الرغبة وهي غير مجدية , المهم كنت في ليلة من ليالي رمضان أمضغ هذه الوصلة ونمت وهي في فمي ، فلم أستيقظ إلا بعد صلاة الفجر فقمت وغسلت فمي . هل أنا مفطر أم لا ؟
الجواب
الحمد لله.
أولا :
إذا طلع الفجر وفي فم الصائم شيء ، فلفظه ، ولم يبتلع منه شيئا باختياره ، صح صومه
.
قال النووي رحمه الله في "المنهاج" : " ولو طلع الفجر وفي فمه طعام فلفظه : صح صومه
".
وجاء في شرحه "مغني المحتاج" (2/161) : "لأنه لو وضعه في فمه نهارا لم يفطر ،
فبالأولى إذا جعله فيه ليلا . ولو ابتلع منه شيئا باختياره فإنه يفطر"
انتهى بتصرف واختصار.
ثانيا :
حَذَّر الأطباء والباحثون من مضغ التبغ ، وقرروا أن هذا لا يعد بديلاً آمناً عن
التدخين ، بل هو أخطر وأكثر ضرراً على الجسم من التدخين من بعض الوجوه ، إذ يجعل
الجسم عرضة للإصابة بمرض السرطان أكثر من التدخين .
والذي ينبغي لصاحب العزيمة والإرادة أن يترك الدخان ولا يلتفت إليه ، وليستعن بالله
تعالى في ذلك ، وقد ثبت بالتجربة والمشاهدة أن ترك الدخان ممكن ، وأن الإقلاع عنه
يسير ، والمهم هو صدق التوبة ، مع قوة العزيمة .
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد .
والله أعلم .