الحمد لله.
أولاً :
لا ينبغي للمسلم أن يفعل الخير محتسباً ثوابه عند الله تعالى ثم يندم عليه ، فإن الندم يكون على شيء سيء فعله الإنسان ، أما محاسن الأخلاق ، وصلة الرحم ، ورعاية الأخوات والأقارب فهي أعمال صالحة تبقى لصاحبها يوم القيامة ذخراً عند الله تعالى فلا ينبغي الندم عليها .
والله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً .
ثانياً :
أما المبلغ الذي دفعه لك صاحب المطعم وأنفقته كله في ترميم المنزل ، فإن كان المنزل محتاجاً إلى هذا الترميم ، فقد تصرفت لمصلحة الجميع ، وفي هذه الحالة ليس لأحد أن يطالبك بالمال مرة أخرى .
ثم إنك ذكرت أن البيت قد بيع وارتفع ثمنه بسبب هذا الترميم الذي فعلته ، فإن كان ثمن البيت قد تم تقسيمه على الورثة بالعدل ، حسب القسمة الشرعية ، فقد وصل لكل واحد منهم نصيبه وحقه ، وليس له حق سوى ذلك .
وينبغي أن تحرص على إزالة أسباب الخلاف والخصام بينك وبين أخوتك ، وذلك بالتفاهم معهن ، وبيان أنك تصرفت لمصلحتهن ، وكل واحدة منهن قد أخذت حقها .
ولا يحملك ما تراه منهن أن يصل بك الأمر إلى القطيعة معهن ، فإن قطع الرحم من كبائر الذنوب ، وشأنها عند الله عظيم .
ونسأل الله تعالى أن يصلح بينكم .
وانظر لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم : (93506) .
والله أعلم
تعليق