الجمعة 17 شوّال 1445 - 26 ابريل 2024
العربية

ما حكم العلاج بوضع قطرة عسل على السرة ؟

219173

تاريخ النشر : 14-10-2014

المشاهدات : 89099

السؤال


ما حكم العلاج بوضع قطرة عسل في السرة لمدة شهر ، يقال : إنه يعالج الكثير من الأمراض . إحدى الأخوات اعترضت على هذه الطريقة ؛ لقولها إنها علاج صيني يعتمد على الطاقة . ولكن الذين يتعالجون بها لا يقصدون الطاقة ، ولا في نيتهم وعلمهم . وإنما علاج مثله مثل الأدوية ، هو سبب ، والشافي هو الله ؟

الجواب

الحمد لله.


إذا أثبتت الأبحاث الطبية أو التجربة أن وضع العسل في السُرَّة مفيد أو علاج ناجع : فلا بأس بذلك .
والأصل : إباحة التداوي ، والتداوي بالمباحات .

وقد ذُكر هذا النوع من العلاج في كتب الأطباء القدامى ، فذكره ابن سينا في " القانون في الطب " (3/378) في علاج بعض الأمراض ، وكان مما قاله – عن العسل - : " وقد قيل إن تدهين السرة عند النوم ، أو إيداع قطنة مغموسة في الدهن صماغَ السرة : نافع جدا " انتهى .

وقال بعض المعاصرين : " أثبتت التجارب أن وضع قطرة عسل في السرَّة مفيد لمرضى الضغط ، فالسرة بها غدة الدوبامين التي يقوم العسل بتنشيطها فتقوم بموازنة ضغط الدم بالجسم" انتهى من " صفحة الشيخ عبد المجيد الزنداني على تويتر " .
https://twitter.com/amajeed_zandani/status/426428931814998016

وخالف في ذلك بعض الأطباء المعاصرين ، فلم يروا في مثل هذه الطريقة شيئاً ثابتاً من أسباب الشفاء والعلاج .

فقال الدكتور جابر القحطاني :
" انتشر في الآونة الاخيرة وصفة لوضع العسل على السرة وأنها تشفي من كثير من الأمراض ، أود أن أوضح انه لا أساس علمي لهذا الأمر ، ولا يوجد ما يثبتها " انتهى من " صفحته على تويتر " .
https://twitter.com/JaberAlkahtani/status/468009959209193472

وحينئذ :
فالمسألة : مسألة طبية في المقام الأول ؛ فمتى ثبت عن الثقات من الأطباء ، أو اختصاصيي العلاج : أن هذا الأمر نافع ، مجرب ، وأن لوضع العسل ، في هذا المكان ، وبهذه الكيفية : خاصية دوائية معروفة : فلا حرج في ذلك .

وإلا ، فلا ينبغي المسارعة خلف كل قول لا يعلم صاحبه ولا قائله ، وإنما أكثر أمره : التعلق بالأوهام ، والإيحاءات النفسية .
خصوصاً إذا كان الفاعل لذلك لم يفعله إلا بناء على ما جاءت به الوافدات الأجنبية الوثنية من مثل العلاج بالطاقة كـ : " الريكي " والطاو" " وفونغ شوي" ونحو ذلك : فإن هذا حرام واتباعٌ لدجل هؤلاء وشعوذتهم .

فليكن المسلم على بينة من أمره ، وليستعمل عقله وفكره في التحقق مما يسمعه من أشكال العلاج وصوره .

وللفائدة ينظر جواب الأسئلة الآتية : (132430) ، (161033) ، (187674) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الشيخ محمد صالح المنجد