الحمد لله.
لا فرق بين قراءة القرآن من المصحف ، أو قراءته من المصحف الإلكتروني ، أو صفحات الإنترنت ، أو عن شاشة الهاتف الخلوي ( الجوال ) ؛ إذ العبرة بالقراءة وتحرك الشفتين والنظر إلى كلام الله تعالى مكتوباً ، وذلك متحقق في القراءة عبر الصفحات الإلكترونية ، فله ثواب القراءة التي قال فيها رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، لاَ أَقُولُ الْم حَرْفٌ ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ ، وَلاَمٌ حَرْفٌ ، وَمِيمٌ حَرْفٌ ) رواه الترمذي (2910) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
جاء في "المعجم الوسيط" (2/360) : " قرأ الكتاب : تتبع كلماته نظرا ونطق بها " انتهى .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – كما في "الفتاوى الكبرى" (2/419) -:
" إذا قرأ القرآن لله تعالى فإنه يثاب على ذلك بكل حال " انتهى .
أما اشتراط الوضوء لهذه القراءة ، فإن الطهارة لا تشترط لقراءة القرآن ، وإنما تشترط للمس المصحف ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا يمس القرآن إلا طاهر) رواه موطأ مالك (468) وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (122) .
فلو قرأ من حفظه أو من المصحف بلا لمس فلا حرج عليه .
وعلى هذا ، لا حرج من قراءة القرآن من شاشة الكمبيوتر على غير وضوء ، لأن هذا ليس مساً للقرآن الكريم ، وإنما يشبه القراءة من المصحف بلا مس ، كما لو فتح المصحف أمامه وقرأ منه بلا مس .
وانظر جواب السؤال رقم : (106961) .
والله أعلم .
تعليق