حكم قراءة القرآن الكريم على القبور، ودعاء الإنسان لنفسه عند القبر
ما حكم قراءة القرآن الكريم على القبور ؟ والدعاء للميت عند قبره ؟ ودعاء الإنسان لنفسه عند القبر ؟
الجواب
الحمد لله.
" قراءة القرآن الكريم على القبور بدعة ، ولم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
ولا عن أصحابه ، وإذا كانت لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ،
فإنه لا ينبغي لنا نحن أن نبتدعها من عند أنفسنا ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم
قال فيما صح عنه : ( كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) ،
والواجب على المسلمين أن يقتدوا بمن سلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان حتى
يكونوا على الخير والهدى ، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( خير
الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ) .
وأما الدعاء للميت عند قبره فلا بأس به ، فيقف الإنسان عند القبر ويدعو له بما
يتيسر مثل أن يقول : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، اللهم أدخله الجنة ، اللهم افسح
له في قبره ، وما أشبه ذلك .
وأما دعاء الإنسان لنفسه عند القبر فهذا إذا قصده الإنسان فهو من البدع أيضاً ؛
لأنه لا يخصص مكان للدعاء ، إلا إذا ورد به النص ، وإذا لم يرد به النص ، ولم تأت
به السنة ، فإنه – أعني تخصيص مكان لدعاء – أيًّا كان ذلك المكان يكون تخصيصة بدعة
" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (17/228) .
وللفائدة راجع جواب السؤال رقم (36513)
.
والله أعلم