إذا رغب أقاربه في عطور معينة ، هل يجوز أن يشتريها ويبيعها عليهم
يا شيخ أعرف واحد يبيع عطور بـ 30 ريال ، يجوز أني أشوف طلبات أقاربي وأرجع أشتريها منه ، وأبيعها عليهم بـ 45 أو 50 ريال ؟
الجواب
الحمد لله.
إذا علموا أنك ستشتري ثم تبيع لهم وتربح عليهم ، فلا حرج في ذلك ، لكن لا تبع لهم
شيئا حتى تشتريه وتملكه أولا ؛ لما روى النسائي (4613) وأبو داود (3503) والترمذي
(1232) عن حكيم بن حزام قال : سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَأْتِينِي الرَّجُلُ فَيَسْأَلُنِي
الْبَيْعَ لَيْسَ عِنْدِي أَبِيعُهُ مِنْهُ ثُمَّ أَبْتَاعُهُ لَهُ مِنْ السُّوقِ
قَالَ : ( لَا تَبِعْ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ ) والحديث صححه الألباني في صحيح
النسائي.
فليس لك أن تعقد معهم البيع ، حتى تشتري السلعة أولا ، وتقبضها إليك .
وأما إن كنت وكيلا لهم في الشراء فقط ، فليس لك أن تزيد شيئا في ثمن السلعة ، بل كل
ما تحصل عليه من هدايا أو تخفيض فهو راجع لهم ؛ لأن الوكيل مؤتمن ، وما يربحه يرجع
إلى موكله . وينظر : سؤال رقم (36573)
.
فإذا أردت أن تربح عليهم فأخبرهم أن النوع الفلاني من العطور يمكن أن تبيعه لهم ب
45 أو ب 50 ، أو تسأل عن النوع الذي يرغبون فيه ، ثم تحدد لهم ثمنه ، فإن رغبوا
اشتريته وبعته عليهم ، ولا يلزمك إخبارهم بالثمن الذي تشتريه به ، لكن يجب أن
يعلموا أنك بائع ، وليس وكيلا عنهم ، كما سبق .
والله أعلم .