أنا من عائلة متوسطة الدخل ، وأشتغل في العطلة بعمل شاق جداً لأساعد عائلتي في مصاريفها ، ويوافق عملي هذا صيام رمضان ، ولا أستطيع التوفيق بين عملي والصيام . فهل يجوز لي أن أصوم في غير رمضان لأستمر في عملي؟ أفيدونا أفادكم الله .
الحمد لله.
"الواجب على المؤمن إذا جاء رمضان أن يصوم رمضان ، وإذا كان في أعمال شاقة فليخفف منها لأجل الصوم ، وذلك بأن يعمل في الوقت الذي يناسبه في أول النهار ، ثم يمسك عن العمل الذي يشق عليه حتى يكمل صيامه ، فالله سبحانه وتعالى جعل ذلك الصيام فرضاً وركناً من أركان الإسلام الخمس .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ ، وَحَجَّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) .
فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة صوم هذا الشهر ، ويجب الحذر من كل ما يعوق من ذلك ، والأعمال لا تنتهي ولها أوقات كثيرة ، فبإمكان المؤمن أن يجعل عمله بالليل أو أول النهار حتى لا يشق عليه العمل في وسط النهار .
والمقصود: أنه عليك أن تعمل الأسباب التي تعينك على الجمع بين الأمرين ؛ بين الصيام والعمل على وجه لا يضرك ، هذا هو الواجب عليك ، أما الإفطار فلا يجوز لك" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (3/1233) .