مررت بحادث قبل سنة ونصف وأكاد أموت من الخوف من عقاب الله سبحانه ، ومن الإحساس بالذنب ، والحادث هو : أصبح بيني وبين والدي ظروف عائلية ، ورغم هذه الظروف فأنه أحبه ويحبني ولكن الظروف جعلتني ووالدي دائماً على خلاف مستمر يومياً .
وذات يوم مرض والدي ودخل المستشفى وبعد خروجه منها أخبر الطبيب أمي بأنه لا يطلع على أية مشكلة لأنها تؤثر على شعوره ويموت ؛ حيث إنه لا يتحمل أية صدمة . ومرت ثلاثة أشهر على خروجه وأمي لم تخبرنا بذلك ، فصادفت مشكلة بيني وبينه جعلته ينزعج مني ، وحدثت له صدمة في نفس اليوم ثم أدخل المستشفى وكانت وفاته . والآن أسأل : هل أنا متسببة في ذلك؟ وماذا يلزمني شرعاً؟
الحمد لله.
"لا
يلزمك شيء لأنك لم تتعمدي إيذاءه ولم تعلمي أنه نصح بألا يعرض للمشاكل ، فأنت إن
شاء الله لا حرج عليك ، والمشاكل تقع بين الناس دائماً ولا يمكن التحرز منها ، فأنت
في هذا مثل غيرك من الناس لا شيء عليك إن شاء الله ، ولا يكون عليك في هذا لا دية
ولا كفارة ، لأن هذه أمور عادية بين الناس تقع بين الولد ووالده ، وبين الأخ وأخيه
، وبين الرجل وزوجته ، فلا يكون في هذا شيء إن شاء الله" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (4/1884) .