الحمد لله.
تمني المرأة شخصاً معيَّناً أن يكون لها زوجاً في الجنة : ففيه تفصيل : إن كان متزوجاً في الدنيا ونساؤه من أهل الجنة : فلا يظهر جواز تمنيها ذلك ، وإن كان غير متزوج فلا حرج في تمنيها ذلك .
وقد ذكرنا في جواب السؤال رقم ( 12048 ) فتوى للشيخ ابن عثيمين في منع أن تدعو امرأة بأن يكون أبو بكر أو عمر رضي الله عنهما زوجاً لها في الجنة ، وقال الشيخ رحمه الله بأن هذا اعتداء في الدعاء ، وعلَّل ذلك بأن لهم رضي الله عنهم زوجات .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "وإذا أحب امرأة في الدنيا ولم يتزوجها وتصدق بمهرها وطلبها من الله تعالى أن تكون له زوجة في الآخرة رجي له ذلك من الله تعالى" انتهى من "الفتاوى الكبرى" (5/461) .
فعلى قياسه : لا حرج أن تتمنى المرأة زوجاً معيناً في الآخرة ، والله تعالى أعلم ، هل يحصل لها ما تمنته أم لا ؟
وأما حصول الأولاد في الآخرة ، فقد اختلف فيه العلماء ، والأقرب أن الجنة لا يولد فيها .
وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (111777).
والله أعلم .