حكم الصورة التي في التلفاز؟

24-12-2009

السؤال 131830

بعض الدعاة إلى الله لا زالوا يتحرجون من الصورة التي في التلفاز ، ولذلك لا يشاركون في برامجه ، فما رأيكم في ذلك؟

الجواب

الحمد لله.

"نعم ، لا شك أن هناك من يتحرج من ذلك وهو التصوير لأجل الإذاعة في التلفاز ، ومن نشر العلم في التلفاز وهذا يختلف بحسب ما أعطى الله الناس من العلم والإدراك والبصيرة ، والنظر في العواقب ، فمن شرح الله صدره واتسع أفق علمه ليعمل في التلفاز ويبلغ رسالات الله فله أجره وله ثوابه عند الله ، ومن اشتبه عليه الأمر ولم ينشرح صدره لذلك فنرجو أن يكون معذوراً .

أما أنا فأعتقد أن من شرح الله صدره لذلك وأعانه الله على ذلك ، فإن هذه المصلحة العظمى ـ وهي نشر الدين وتوجيه الناس إلى الخير ـ يغتفر في جنبها ما يقع من تصويره لهذا الأمر ، وكونه يصور لهذا الأمر فإنها مفسدة جزئية تنغمر في جنب المصلحة العظمى التي هي تبليغ الناس رسالات الله ، وتعليم الناس شرع الله ، وتوجيه الناس إلى الخير حتى لا يخلو المجال لأهل الباطل ، وحتى لا يتسع لأهل الباطل أفق دعواتهم إلى باطلهم ، ونسأل الله السلامة والتوفيق" انتهى .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

"فتاوى نور على الدرب" (2/703) .

الصور والتصوير وسائل الدعوة
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب